شبكة قدس الإخبارية

صحيفة: الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة ما عدا "إسرائيل" 

٢١٣

 

1-1768983 (1)

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر في البيت الأبيض، استيائها من حكومة الاحتلال الإسرائيلي متهمة إياها بأنها "الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة" للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.

وقالت المصادر لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إن "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب"، مشيرة إلى أن "قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات".

وبحسب المصادر، فإن زعماء العالم "لا يرون سببًا منطقيًا لعدم تجاوب حكومة الاحتلال مع هذا التوجّه".

وأضافت أن "ترامب فقد صبره على رئيس حكومة الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، ولا يكن له ودًّا. لقد بنى نتنياهو مسيرته السياسية على الحوم حول رؤساء الولايات المتحدة، لكن زعماء العالم باتوا أكثر حذرًا في التعامل مع ترامب، لأنه متقلّب المزاج".

في المقابل، نفى مبعوث ترامب الخاص لشؤون الأسرى، آدم بولر، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، ما تردد عن توجيه ترامب تهديدًا بقطع العلاقات مع "إسرائيل" في حال لم توقف الحرب، واصفًا هذه التقارير بـ"الأخبار الزائفة".

وقال بولر إن "الرئيس ترامب يواصل دعمه القوي لإسرائيل؛ قد يقول: دعونا نحاول إنهاء الحرب، لكنه يبقى ملتزمًا تجاه إسرائيل بشكل لا يتزعزع".

وأفاد موقع "واللا" نقلًا عن مسؤولَين في البيت الأبيض، أن ترامب "مُحبَط من الوضع في غزة وقد وجّه رسائل إلى نتنياهو عبّر فيها عن رغبته في أن يسعى لإنهاء الحرب".

ونقل الموقع عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله: "لا شك أن الرئيس مُحبَط مما يحدث في غزة. إنه يريد إنهاء الحرب، يريد عودة الأسرى إلى ديارهم، يريد دخول المساعدات الإنسانية، ويريد بدء إعادة إعمار غزة".

وأضاف مسؤول آخر أن ترامب يعتبر زيارته الأخيرة للشرق الأوسط "نجاحًا كبيرًا"، لكنه يرى في الحرب على غزة "أزمة تؤخر تنفيذ خططه الإقليمية". وتابع: "الرئيس يرى فرصة حقيقية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط، لكن الحرب في غزة هي آخر نقطة مشتعلة، ويريد أن تنتهي".

وأشار إلى أن الحرب باتت تشكّل تشتيتًا لمساعي ترامب في دفع مشاريع أخرى في المنطقة، وقال إن "هناك الكثير من الإحباط من استمرار هذا النزاع لوقت طويل".

 وأضاف أن قرار ترامب بالتحرك بشكل أحادي للإفراج عن عيدان ألكسندر، بدلًا من انتظار اتفاق شامل بين "إسرائيل" وحماس، "نابع من هذا الإحباط المتراكم".

من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا قال فيه: "منذ 19 شهرًا، لم تنجح إسرائيل في أداء واجبها الأخلاقي بإعادة الأسرى. لا يوجد انتصار جزئي أو شكلي ما لم يتحقق هذا الهدف".

وأضاف البيان أن "إسرائيل ستخسر من كل جانب إن قررت الانسحاب من المفاوضات – الأسرى سيكونون في خطر، الجنود سيدفعون الثمن، والدولة ستغرق في وحل غزة معزولة سياسيًا".

وخلص البيان إلى القول: "هناك اتفاق جاهز على الطاولة منذ أكثر من عام. لم تعد هناك أعذار. لقد تم تحييد قيادة حماس عسكريًا، وهذا هو الوقت لتبني الاتفاق وتحرير الأسرى وإنقاذ إسرائيل".